-A +A
ماجد عقيلي ـ جازان
اتخذ عدد من الشباب العاطلين عن العمل من وسط السوق في جازان مكانا للتواجد فيه على مدار الساعة في شهر رمضان. وبات منظر هؤلاء الشباب من المشاهد الرمضانية المألوفة، ولكنهم هذه المرة ليس كمشترين أو متبضعين بل كباعة وباحثين عن رزق.
هؤلاء الشباب استغلوا شهر رمضان واستأجروا بسطات صغيره تضم مختلف السلع، وأصبحوا يمثلون محفزا كبيرا لدخول السعوديين للعمل في المشاريع الصغيرة.

«عكاظ» التقت عددا من الشباب وسط السوق وهم يمارسون العمل في بسطاتهم الصغيرة، وأشار الشاب وجدي غليسي إلى أنه يتواجد في حلقة الخضراوات والفاكهة منذ الصباح لعرض بضاعته الخاصة في شهر رمضان من مانجو، جوافة، خوخ، أناناس، وقمر الدين وغيرها من الفواكه والخضراوات الرمضانية وهو العمل الذي يجد فيه لذة الصيام والعمل معا.
وأضاف، هناك تعقيدات نواجهها من قبل مسؤولي البلدية بخصوص البسطة، ولكني تفاديت هذه الإشكالية مبكرا، وأصبح عملي هنا بشكل نظامي، ولكني أعيب على مسؤولي البلدية عدم تحركهم لإزالة «بسطات» المجهولين في السوق. يقول «نحن مجموعة من الشباب نعمل سويا في «بسطات» الخضراوات والفاكهة والتمور والسمبوسك والحلويات وهذا ما يشجعني للعمل وسط السوق».
أما علي هاشم الذي اشتغل في بيع التمور في السوق، فيقول إنه يجلب بضاعته بشكل خاص من القصيم، بيشة، والمدينة المنورة وبكميات قليلة حتى يتم تصريفها في شهر رمضان فقط.
وأضاف «لدي زبائن يتعاملون معي خلال الشهر، وأن العمل في البيع مكسب للوقت واستفادة من الأموال التي تعد رزقا كريما في شهر كريم وأن هذا الدعم من قبل والديه اللذين يحثانه على العمل وجني لقمة العيش من عرق الجبين.
وهناك من بين شباب جازان من يستغل شهر رمضان للتخلص من البطالة، من خلال العمل في بسطات الحلويات والبليلة والسوبيا وغيرها.